السبت، 10 أبريل 2010

عشيرة الدبابنة

نسب عشيرة ال - دبابنه كما تناقله الباحثون، وتاريخ هذه العائلة الاردنية من السلط :


نسب الدبابنة
تلتقي عشائر الدبابنة بصلة أبناء العمومة مع عشائر المدانات في الكرك, والعمامرة (آل عماري) في الحصن, ودار شاهين في عين عريك بفلسطين, ودار عبدالله في بيرزيت بفلسطين, وعشيرة الكركية في سوريا, وعشيرة الشعور في الجليل بفلسطين, ودار شحادة وسعادة في بيرزيت, فقد ارتحل أربعة من أبناء نمر الخازن الغساني بن عبد الله (القلزي) بن سليمان بن نمر وتفرَّقوا في بلاد الشام في منتصف القرن الثامن عشر (حوالي 1730 ميلادي), فاستقرَّ خليل في السلط وتشكلت من أعقابه عشائر الدبابنه, واستقر صالح في الكرك وتشكلت من أعقابه عشيرة المدانات, وارتحل قسم من أعقابه إلى الحصن وتشكلت منهم عشيرة العمامرة (آل عماري), واستقرَّ فرح في عين عريك وتشكلت من أعقابه عشيرة دار شاهين, وارتحل قسم من أعقابه إلى بيرزيت وتشكلت منهم عشيرة دار عبد الله, واستقرَّ نمير في قرية بسوريا وتشكلت من أعقابه عشيرة الكركية, وارتحل قسم من أعقابه إلى الجليل وتشكلت منهم عشيرة الشعور, وارتحل قسم إلى بيرزيت وتشكلت
منهم عشيرة دار شحادة وسعادة.

وتتفرَّع عشائر الدبابنة إلى عدة عشائر فقد تشكلت من أعقاب عيسى بن يعقوب بن سليمان بن نمر الخازن الغساني (جد الدبابنة) عشيرة آل بخية, وتشكلت من أعقاب موسى بن يعقوب بن سليمان بن نمر الخازن الغساني عشيرة آل المعشر (المعاشير), وهكذا يكون آل بخية وآل المعشر أبناء عمومة, وتشكلت من أعقاب فريح بن بولص بن سليمان بن نمر الخازن الغسَّاني عشيرة آل الشحاتيت, وتشكلت من أعقاب اسحق بن بولص بن سليمان بن نمر الخازن الغساني عشيرة آل اسحاقات, وهكذا يكون آل الشحاتيت وآل إسحاقات أبناء عمومة.

ويذكر الباحث برهم يوسف هيشان المعشر في كتيب شجرة عائلة المعاشير/ الدبابنة أسماء عدة عشائر تنضوي تحت مظلة الدبابنة وهي آل المعشر (المعاشير), وآل بخية, وآل إسحاقات, وآل الشحاتيت, وآل الحواتمه (جدُّهم الأول سرور) وآل اللقوات, وآل جلدات, وآل عساكرية, وآل فراج, وآل نفاع, وآل فنوش, وآل حبايبه, وآل أبو حوران.

ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أنَّ جد عشيرة الحواتمه (الدبابنة) هو سرور, وأنهم يتفرَّعون إلى الحواتمه والفليحان (جدُّهم سليمان) وإلى العبدات والدقم واللياسات (جدُّهم يعقوب).

ويذكر عمَّاري أن عشيرة آل فراج ارتحلت من لبنان إلى قرية دبين القريبة من جرش , ثم انتقلت إلى السلط وانتسبت إلى عشيرة الدبابنة, وجدُّهم الأعلى هو خليل بن فرَّاج, ويذكر أنهم يقولون إنهم أقرباء لعائلة آل فراج في القدس (التي منها الوزير المهندس فؤاد فرَّاج).

ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن عشائر الدبابنة تضم عشائر المعشر (المعاشير) والسكر والحواتمة والعساكرية والحنانيات والجلدات والسحاقات والفراج والحبايبة ونفاع واللقوات وفنوش وأبو حوران والناعوري والشحاتيت, وتعتبر عشائر الدبابنة, مجتمعة, من أكبر العشائر المسيحية بالأردن.

ويذكر كتاب (تاريخ شرقي الأردن وقبائلها) لمؤلفه الضابط الإنجليزي فريدريك.ج. بيك أن دبابنة السلط وهم من طائفة الروم الأرثوذكس قدموا إلى السلط من قرية دِبِين من أعمال حوران (كانت منطقة عجلون في شمال الأردن تحسب من مناطق حوران السورية, وكانت شرقي الأردن وفلسطين تشكلان الجزء الجنوبي من سوريا الطبيعية, وكانت سوريا ولبنان تشكلان الجزء الشمالي من سوريا الطبيعية), وقد أخذوا اسمهم (الدبابنة) من اسم قرية دِبِين, وللدبابنة أقارب في الكرك هم عشيرة المدانات, وفي الحصن هم عشيرة العمامرة (آل عمَّاري), ويشير بيك إلى أن الدبابنة يتوزَّعون على خمس فرق هي: الحواتمه, والشحاتيت
والمعاشير, والحنانيا, والمعامرة, والعساكرة .

ويعزِّز كتاب (السلط وجوارها من عام 1864 1921 م) لمؤلفه الدكتور جورج فريد طريف داود الرواية التي تشير إلى أن عشائر الدبابنة تضم عشائر المعاشير (آل معشر) والحواتمه والشحاتيت والحنانيا والعساكرية (العساكرة) والجلدات, ويضيف إليها عشيرة السكر.

ويذكر كتاب (قاموس العشائر في الأردن وفلسطين) لمؤلفه الباحث حنا عمَّاري أن الدبابنة, من عشائر الأردن المسيحية, أصلهم من آل الخازن مشايخ كسروان في لبنان, هاجروا من لبنان على إثر الهجمات المغولية على البلاد السورية في القرن الرابع عشر الميلادي, والتي كان آخرها غزوة تيمورلينك على حلب, حيث استباحها لجنوده ثلاثة أيام, وقتل من أهلها حوالي عشرين ألف نفس وقطعت رؤوسهم ونضدت في كومة بلغ علوُّها عشرة أذرع (ذكر ذلك في كتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور صفحة 94 و95 لإبن عربشاة).

ويورد عمَّاري رواية تقول إن أربعة أشقاء من آل الخازن, هم فرح وخليل وصالح ونمير, تصحبهم زوجاتهم وأولادهم إرتحلوا إلى منطقة الكرك, معقل الكثير من المسيحيين آنذاك ومنهم العُزيزات والمعاعية (المعايعة), وكانوا يحظون باحترام وتقدير سكان الكرك والقرى المجاورة القريبة منها, وكان الأشقاء الأربعة قد تركوا بلاد الأرز لبنان التي كان يتصارع فيها الأمراء المعنيون والشهابيون والدولة العثمانية, واختار الأشقاء الأربعة الإقامة في مدين
بجوار الكرك, وبسبب الظروف الصعبة وعدم الإستقرار والغزو والنهب الذي كان يتعرض له السكان من بعض البدو في تلك المرحلة, قرر الأشقاء فرح وخليل ونمير الخروج من المنطقة ليبحثواعن موقع آخر يكون أكثر أمناً واستقراراً, فاتجهوا شمالاً حتى حطوا رحالهم في قرية دِبين بجوار جرش, تاركين شقيقهم صالح في منطقة الكرك لتتشكل من أعقابه عشيرة المدانات التي سمِّيت بهذا الإسم نسبة إلى بلدة مدِّين التي سكنتها, وبعد أن ضاقت الأرض بنسل فرح وخليل ونمير قطع فرح ونميرالشريعة (نهر الأردن) غرباً إلى فلسطين, وحطا رحالهما في عين عريك, بينما نزحت ذرية خليل إلى الحصن لتتشكل منهم عشيرة آل عمَّري/ العمامرة, وارتحل قسم إلى السلط لتتشكل منهم عشيرة الدبابنة نسبة إلى بلدة دِبين التي قدموا منها.

ويتحدث عمَّاري عن عشيرة تحمل إسم الدبابنة من عشائر فلسطين وهم أقارب لعشيرة
عودة في ترقوميا ومساكنهم في مجدل الصادق, ولم يذكرإن كانت مسيحية أم مسلمة, ولكن الأستاذ برهم يوسف هيشان المعشر الدبابنة ذكر لي أنها عائلة مسيحية.

ويذكر الباحث برهم يوسف هيشان المعشر/ الدبابنه في رسالة تلطف مشكوراً بإرسالها لي أن الدبابنة قدموا إلى بلاد الشام من اليمن, بعد إنهيار سد مأرب العظيم الذي بناه عبد شمس ملك اليمن المعروف بسبأ في مدينة مأرب في عهد الإسكندر ذي القرنين لتجتمع إليه مياه المطر المنحدرة من الجبال, و كان لكل بيت خط من الماء يصل إليهم بقنوات لشربهم وري أراضيهم, وفي إحدى السنين أمطرتهم السماء مطراُ وابلا فأنهار السد ليلاُ في أواخر القرن الثالث للميلاد فجرفت مياه السد المتدفقة المدينة وما حولها فتفرَّق أهل مدينة سبأ, وأصبحت فرُّقهم مضرب المثل فقيل (تفرَّق القوم أيدي سبأ), ورحل منها على أثر ذلك ثماني قبائل أنشأت بعضها دولة الغساسنة في الشام, وأنشأت بعضها دولة المناذرة في العراق, وتنصَر الغساسنة (دخلوا في المسيحية) وكانوا عمالا عند الروم, واستمرُّوا على دين النصرانية إلى أن فتح العرب المسلمون الشام سنة 638 ميلادي فانحلَت دولتهم وأسلم من أسلم منهم, وظل من بقي منهم في بلاد الشام يدينون بالمسيحية, وخاصة في كسروان بلبنان وأذرع و حوران وجوارها.

ويذكر الباحث المعشر أنه في أواسط القرن الرابع عشر هاجر أربعة أشقاء لنمر بن سليمان بن نمر الخازن الغسَّاني وهم فرح وصالح وخليل ونمير مع زوجاتهم وعائلاتهم من لبنان على أثر الهجمات المغولية على البلاد السورية والتي كان آخرها غزوة تيمورلنك على حلب, واستقرُّوا في منطقة الكرك معقل الكثير من العائلات والعشائر المسيحية كالعُزيزات والمعايعة الذين كانوا يلاقون كل الاحترام والتقدير من سكان الكرك والقرى المجاورة, وذلك منذ عهد الرسول محمد (صلعم) وقد اختار الأشقاء الأربعة الإقامة في قرية مدين القريبة من الكرك وذلك لفترة من الزمن ثم انتقلوا بعدها إلى أدر/ الكرك, وبسبب السلب والنهب والغزو قرر الأشقاء الخروج من الكرك إلى منطقة أكثر أمنا واستقرارا فاتجهوا شمالا حتى حطوا رحالهم في قرية دِبِين القريبة من جرش تاركين وراءهم أخاهم صالح الذي رغب في البقاء في مدينة الكرك لتنحدر منه عشيرة المدانات.

ولم يطل بقاء الأخوة فرح ونمير في دِبِين مدَّة طويلة فقرروا الذهاب إلى فلسطين ليستقرُّوا في الطيبة (طيبة بني سالم) وبير زيت وعين عريك و الزبابدة و جفنة, وغيرها من المدن الفلسطينية وكان ذلك عام 1700 ميلادي.

أما خليل فبقي في دبين حتى ضاقت الأرض بذريته وكان ذلك بعد عام 1700م, وبسبب الظروف الاجتماعية القاهرة رحلت عشيرة الدبابنة إلى السلط, أما الإبن الثاني من ذريَة خليل فارتحل إلى الحصن بجوار اربد وأنشأ عشيرة العمامرة (جدهم سليمان أبو هموس), ولهم أقارب في حمص/سوريا.

وقد وضع الأستاذ شحادة الخوري رحمه الله تاريخاً وافياً لعشيرة العرانكة وأنسابها من عهد الجدِّ الأوَّل إلى سنة 1930 ميلادي, و حرَّر في اليوم الخامس عشر من شهر آب لسنة 1940 من قبل الأستاذ نقولا يعقوب الخوري, و قد جدِّدت شجرة العرانكة بتاريخ 1/11/1981 من قبل السيد شفيق الياس شاهين رحمه الله, وكذلك وضع الأستاذ برهم يوسف هيشان المعشر تاريخا وافيا لعشيرة الدبابنة, وأعدَّ ورتَب شجرة عائلة المعاشير من عشيرة الدبابنة من عهد الجدِّ الأول سليمان بن نمر الخازن الغساني في أواخر القرن الرابع عشر و حتى تاريخنا هذا, ويحتفظ بشجرة لعشيرة المعاشير ونسبها وتقسيماتها, وكذلك عشيرة الدبابنة
وحمايلها الفرعية المختلفة وأصول تسميتها الى جانب الرواية الصحيحه لتاريخ هذه العشيره العريقه في النسب والتي أنجبت رجال السياسة والحكم وكثيرا من المثقفين والمتعلمين. (انتهت رسالة الأستاذ برهم يوسف هيشان المعشر).

وتقول رواية أخرى إنَّ جذور عشيرة الدبابنه تمتدُّ إلى عشيرة بني معلوف اللبنانية التي تنحدر من قبيلة غسَّان من الأزد القحطانية , وفي هذا الصدد يذكر الباحث فائز بن أحمد أبو فرده في رسالة بعث بها إلي المعلومات التالية:

يقول عيسى اسكندر المعلوف في (دواني القطوف):

وفي دِبِّين بقضاء عجلون قرب جرش, وفي السلط وما يجاورها أُسرٌ تَدَّعي أنها من سلالة بني المعلوف (حاشية ص 152-153).

وينقل المعلوف عن ظاهر خير الله الشويري أن أسرته بني صليبا أوالصليبي من بني المعلوف, منهم فرع الحكيم في السلط وفرع آخر في الكرك.( دواني القطوف, ص152).

ويقول المعلوف: وفي قضاء البلقاء أُسرٌ تدَّعي أنَّ أصلها معلوفي وهي تُلَقَب بالدبابنة نسبة إلى دبِّين في قضاء عجلون قرب جرش حيث نشأت هناك وتفرقت (حاشية ص 378 ).

ويضيف قائلاً في موضع آخر:

إنَّ بعض أنسباء المعلوفيين تركوا حوران وابْتَنوا دِبِّين في قضاء عجلون, فبقي بعضهم فيها, والآخرون انتشروا في السلط والكرك والشوبك وحوران وغيرها, والذين بقوا في نواحي الكرك والشوبك لُقِبوا بالدبابنة نسبةً إلى موطنهم هذا (دواني القطوف ص 683).

وبنو المعلوف غساسنةٌ من الأزد, وجدُّهم إبراهيم المعلوف الغساني جدُّ الأسرة المعلوفية, وأنسباؤهم جرجس وإلياس وهم جميعاً من غسّان (الدواني ص 142- 144).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق